🔑 هَلْ طِفْلُكَ مُسْتَعِدٌّ لِمُواجَهَةِ العالَمِ؟ السِّرُّ يَكْمُنُ فِي الذَّكاءِ العاطِفِيِّ! 🚀
📚 تَخَيَّلْ مَعِي هذِهِ القِصَّةَ: كانَ يا ما كان، فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ، يَعِيشُ طِفْلٌ اسْمُهُ سالِم. كانَ سالِمٌ ذَكِيًّا جِدًّا فِي الرِّياضِيّاتِ ➕ وَالعُلُومِ 🧪، لَكِنَّهُ كانَ يَجِدُ صُعُوبَةً فِي فَهْمِ مَشاعِرِهِ 😥 وَمَشاعِرِ الآخَرِينَ. كانَ يَغْضَبُ سَرِيعًا 😡 وَيَتَشاجَرُ مَعَ أَصْدِقائِهِ 🤼. فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيّامِ، اكْتَشَفَ سالِمٌ سِرَّ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ ✨، وَبَدَأَ يَتَعَلَّمُ كَيْفَ يَفْهَمُ مَشاعِرَهُ وَيُدِيرُها، وَكَيْفَ يَتَعاطَفُ مَعَ الآخَرِينَ. تَغَيَّرَتْ حَياةُ سالِمٍ وَأَصْبَحَ أَكْثَرَ سَعادَةً وَنَجاحًا 😊.
هذِهِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ قِصَّةٍ، بَلْ هِيَ واقِعٌ يَعِيشُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَطْفالِنا. فَفِي عالَمِ اليَوْمِ المُتَسارِعِ 🏃💨، غالِبًا ما نُرَكِّزُ عَلَى تَعْلِيمِ أَطْفالِنا المَهاراتِ الأَكَادِيمِيَّةَ ✍️📚، وَنُهْمِلُ جانِبًا مُهِمًّا جِدًّا وَهُوَ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ Emotional Intelligence أَوْ ما يُعْرَفُ اخْتِصارًا بِـ (EI).
وَلَكِنْ، ما هُوَ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ تَحْدِيدًا؟ 🤔 بِبَساطَةٍ، هُوَ قُدْرَةُ الطِّفْلِ عَلَى فَهْمِ مَشاعِرِهِ وَمَشاعِرِ الآخَرِينَ، وَإِدارَةُ هذِهِ المَشاعِرِ بِفَعّالِيَّةٍ، وَاسْتِخْدامُها فِي اتِّخاذِ قَراراتٍ سَلِيمَةٍ وَبِناءِ عَلاقاتٍ صِحِّيَّةٍ ❤️. إِنَّهُ لَيْسَ مُجَرَّدَ شُعُورٍ جَيِّدٍ، بَلْ هُوَ مَهارَةٌ أَساسِيَّةٌ لِلنَّجاحِ فِي الحَياةِ.
تُشِيرُ الدِّراسَاتُ الحَديثَةُ إِلَى أَنَّ الأَطْفالَ الَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِمُسْتَوًى عالٍ مِنَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ هُمْ أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى تَحْقِيقِ النَّجاحِ الأَكَادِيمِيِّ وَالمِهْنِيِّ 💪📈، وَلَدَيْهِمْ عَلاقاتٌ اِجْتِماعِيَّةٌ أَفْضَلُ 🤝، وَهُمْ أَكْثَرُ سَعادَةً وَراحَةً نَفْسِيَّةً 🧘. فَفِي دِراسَةٍ نَشَرَتْها Harvard Business Review، وُجِدَ أَنَّ 90% مِنْ كِبارِ المُؤَثِّرِينَ فِي الشَّرِكاتِ يَتَمَتَّعُونَ بِمُسْتَوًى عالٍ مِنَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ [Harvard Business Review]. وَفِي تَقْرِيرٍ صادِرٍ عَنْ مُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ العالَمِيَّةِ WHO، تَمَّ التَّأْكِيدُ عَلَى أَنَّ تَعْزِيزَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لَدَى الأَطْفالِ يُساعِدُ فِي الوِقايةِ مِنَ المُشْكِلاتِ النَّفْسِيَّةِ وَالسُّلُوكِيَّةِ [World Health Organization].
وَلَكِنْ، كَيْفَ يُمْكِنُنا مُساعَدَةُ أَطْفالِنا عَلَى تَنْمِيَةِ ذَكائِهِمُ العاطِفِيِّ؟ 🧑🏫👩🏫 هَلْ هُوَ شَيْءٌ يُولَدُونَ بِهِ أَمْ يُمْكِنُ تَعَلُّمُهُ وَاكْتِسابُهُ؟ 🤔 الإِجابَةُ هِيَ: نَعَمْ، يُمْكِنُ تَعَلُّمُهُ وَاكْتِسابُهُ! 🥰 مَعَ التَّوْجِيهِ الصَّحِيحِ وَالتَّدْرِيبِ المُناسِبِ، يُمْكِنُ لِكُلِّ طِفْلٍ أَنْ يُصْبِحَ ذَكِيًّا عاطِفِيًّا. وَقَدْ أَشارَتِ الأَبْحاثُ الَّتِي أَجْرَتْها جَامِعَةُ هِلْسِنْكِي University of Helsinki فِي فِنْلَنْدا، إِلَى أَنَّ البَرنامِجَ التَّعْلِيمِيَّ الَّذِي يُرَكِّزُ عَلَى تَنْمِيَةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لَدَى الأَطْفالِ لَهُ تَأْثِيرٌ إِيجابِيٌّ كَبِيرٌ عَلَى أَدائِهِمُ الأَكَادِيمِيِّ وَسُلُوكِهِمُ الاِجْتِماعِيَّ [University of Helsinki].
إِذًا، هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدًّا لاكْتِشافِ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ جُزْءًا مِنْ هذِهِ الرِّحْلَةِ المُذْهِلَةِ؟ 😍 فِي هذَا المَقالِ، سَنَسْتَكْشِفُ مَعًا أَهَمِّيَّةَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لِلأَطْفالِ الَّذِينَ تَتَراوَحُ أَعْمارُهُمْ بَيْنَ 9 وَ12 عامًا، وَسَنُقَدِّمُ لَكَ مَجْمُوعَةً مِنَ النَّصائِحِ العَمَلِيَّةِ 💡 وَالأَنْشِطَةِ المُمتِعَةِ 🎯 الَّتِي يُمْكِنُكَ القِيامُ بِها فِي المَنْزِلِ أَوْ فِي الفَصْلِ الدِّراسِيِّ لِمُساعَدَةِ أَطْفالِكَ عَلَى تَنْمِيَةِ هذِهِ المَهارَةِ الحَيَويَّةِ. سَواءٌ كُنْتَ وَلِيَّ أَمْرٍ حَرِيصًا عَلَى مُسْتَقْبَلِ طِفْلِكَ، أَوْ مُعَلِّمًا يَسْعَى لِإِحْداثِ فَرْقٍ فِي حَياةِ طُلّابِهِ، فَهذَا المَقالُ لَكَ! 🤗
لا تُفَوِّتِ الفُرْصَةَ! ⏳ هَيَّا بِنَا نَبْدَأْ الآنَ! 🚀🌟 لِنُغَيِّرْ حَياةَ أَطْفالِنا لِلْأَفْضَلِ، وَلِنَجْعَلْهُمْ أَكْثَرَ سَعادَةً وَنَجاحًا فِي عالَمٍ مَلِيءٍ بِالتَّحَدّياتِ وَالفُرَصِ. 💪
💡 ما الَّذِي سَتَتَعَلَّمُهُ فِي هذَا المَقالِ؟
- ✅ تَعْرِيفُ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ وَأَهَمِّيَّتُهُ لِلأَطْفالِ
- ✅ كَيْفِيَّةُ التَّعَرُّفِ عَلَى مَشاعِرِ طِفْلِكَ وَمُساعَدَتِهِ عَلَى فَهْمِها
- ✅ أَنْشِطَةٌ عَمَلِيَّةٌ لِتَنْمِيَةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ فِي المَنْزِلِ وَالمَدْرَسَةِ
- ✅ نَصائِحُ لِتَحْسِينِ التَّواصُلِ مَعَ طِفْلِكَ وَبِناءِ عَلاقَةٍ قَوِيَّةٍ مَعَهُ
📢 نِداءٌ لِلْعَمَلِ: لا تَنْتَظِرِ الغَدَ، ابْدَأْ اليَوْمَ!
اِنْضَمَّ إِلَيْنا فِي هذِهِ الرِّحْلَةِ الشَّيِّقَةِ، وَشارِكْ هذَا المَقالَ مَعَ كُلِّ مَنْ تَهْتَمُّ لِأَمْرِهِمْ. فَمَعًا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَصْنَعَ جِيلًا واعِيًا وَمُزْدَهِرًا! 🌍
ما هُوَ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ لِلأَطْفالِ؟ (تَعْرِيفٌ مُبَسَّطٌ وَأَهَمِّيَّتُهُ)
الذَّكِيُّ عاطِفِيًّا: صِفاتٌ أَساسِيَّةٌ لِلأَطْفالِ.
الذَّكاءُ العاطِفِيُّ (Emotional Intelligence أَو EI) هُوَ القُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ وَإِدارَةِ مَشاعِرِنا وَمَشاعِرِ الآخَرِينَ، وَاسْتِخْدامِ هذِهِ المَشاعِرِ لِتَوْجِيهِ تَفْكِيرِنا وَسُلُوكِنا. أَمَّا لِلأَطْفالِ، فَإِنَّ الذَّكاءَ العاطِفِيَّ يَتَضَمَّنُ مَجْمُوعَةً مِنَ الصِّفاتِ الأَساسِيَّةِ الَّتِي تُساعِدُهُمْ عَلَى النَّجاحِ فِي حَياتِهِمُ الاِجْتِماعِيَّةِ وَالأَكَادِيمِيَّةِ وَالشَّخْصِيَّةِ. هذِهِ الصِّفاتُ لَيْسَتْ فِطْرِيَّةً بِالضَّرُورَةِ، بَلْ يُمْكِنُ تَطْوِيرُها وَتَعْزِيزُها بِالتَّرْبِيَةِ وَالتَّوْجِيهِ المُناسِبَيْنِ. هَلْ تَبْحَثُ عَنْ أَدَواتٍ وَاسْتِرَاتِيجِيّاتٍ عَمَلِيَّةٍ لِتَنْمِيَةِ هذِهِ المَهاراتِ؟ يُمْكِنُكَ اسْتِكْشافُ مَقالاتٍ وَنَصائِحَ مُفِيدَةٍ حَوْلَ تَطْوِيرِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ مِنَ المُهَنْدِسِ فَريد شَخاتْرَه. مِنْ أَهَمِّ هذِهِ الصِّفاتِ:
الوَعْيُ الذَّاتِيُّ:
القُدْرَةُ عَلَى التَّعَرُّفِ عَلَى مَشاعِرِهِمْ وَتَسْمِيَتِها بِدِقَّةٍ. يَشْمَلُ ذلِكَ فَهْمَ كَيْفَ تُؤَثِّرُ مَشاعِرُهُمْ عَلَى سُلُوكِهِمْ وَقَراراتِهِمْ. الأَطْفالُ الَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِوَعْيٍ ذَاتِيٍّ عالٍ يَكُونُونَ أَكْثَرَ قُدْرَةً عَلَى فَهْمِ أَنْفُسِهِمْ وَرُدُودِ أَفْعالِهِمُ العاطِفِيَّةِ. وَفْقًا لِدِراسَةٍ نُشِرَتْ فِي Harvard Business Review (Harvard Business Review)، الوَعْيُ الذَّاتِيُّ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ فِي الذَّكاءِ العاطِفِيِّ وَيُساعِدُ الأَفْرادَ عَلَى اتِّخاذِ قَراراتٍ أَفْضَلَ وَالتَّواصُلِ بِفَعّالِيَّةٍ أَكْبَرَ.
التَّنْظِيمُ الذَّاتِيُّ:
القُدْرَةُ عَلَى إِدارَةِ مَشاعِرِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ بِطَرِيقَةٍ صِحِّيَّةٍ وَمُناسِبَةٍ. يَشْمَلُ ذلِكَ التَّحَكُّمَ فِي رُدُودِ الأَفْعالِ العاطِفِيَّةِ، وَالتَّكَيُّفَ مَعَ التَّغْيِيراتِ، وَالحِفاظَ عَلَى الهُدُوءِ فِي المَواقِفِ الصَّعْبَةِ. الأَطْفالُ ذَوُو التَّنْظِيمِ الذَّاتِيِّ الجَيِّدِ أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى التَّعامُلِ مَعَ الإِحْباطِ وَالتَّوَتُّرِ. تُشِيرُ الأَبْحاثُ مِنْ جَامِعَةِ هِلْسِنْكِي (University of Helsinki) إِلَى أَنَّ التَّنْظِيمَ الذَّاتِيَّ يَلْعَبُ دَوْرًا حاسِمًا فِي الأَداءِ الأَكَادِيمِيِّ وَالاِجْتِماعِيِّ لِلأَطْفالِ.
التَّعاطُفُ:
القُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ مَشاعِرِ الآخَرِينَ وَمُشارَكَتِها مَعَهُمْ. يَشْمَلُ ذلِكَ رُؤْيَةَ الأُمُورِ مِنْ وَجْهَةِ نَظَرِ الآخَرِينَ، وَتَقْدِيرَ مَشاعِرِهِمْ، وَالاِسْتِجابَةَ لَها بِطَرِيقَةٍ مُناسِبَةٍ. الأَطْفالُ المُتَعاطِفُونَ أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى بِنَاءِ عَلاقاتٍ قَوِيَّةٍ وَإِيجابِيَّةٍ. وَفْقًا لِمُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ العالَمِيَّةِ (WHO)، فَإِنَّ التَّعاطُفَ عُنْصُرٌ أَساسِيٌّ فِي الصِّحَّةِ النَّفْسِيَّةِ وَالاِجْتِماعِيَّةِ وَيُساهِمُ فِي تَقْلِيلِ العُنْفِ وَالتَّنَمُّرِ. لِمَزِيدٍ مِنَ الأَفْكارِ حَوْلَ بِنَاءِ بِيئَةٍ تُعَزِّزُ التَّعاطُفَ، زُرْ مَوْقِعَ المُهَنْدِسِ فَريد شَخاتْرَه (بلو إِيغِل).
المَهاراتُ الاِجْتِماعِيَّةُ:
القُدْرَةُ عَلَى التَّواصُلِ بِفَعّالِيَّةٍ مَعَ الآخَرِينَ، وَبِنَاءِ عَلاقاتٍ صِحِّيَّةٍ، وَحَلِّ المُشْكِلاتِ بِطَرِيقَةٍ بَنّاءَةٍ. يَشْمَلُ ذلِكَ الاِسْتِماعَ النَّشِطَ، وَالتَّعْبِيرَ عَنِ المَشاعِرِ بِوُضُوحٍ، وَالتَّعاوُنَ مَعَ الآخَرِينَ، وَحَلَّ النِّزاعاتِ سِلْمِيًّا. الأَطْفالُ ذَوُو المَهاراتِ الاِجْتِماعِيَّةِ القَوِيَّةِ أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى النَّجاحِ فِي المَدْرَسَةِ وَالعَمَلِ وَالحَياةِ. تُشيرُ دِراسَةٌ مِنْ جَامِعَةِ آلْتو فِي فِنْلانْدا (Aalto University) إِلَى ارْتِباطِ هذِهِ المَهاراتِ بِالنَّجاحِ الوَظيفِيِّ وَالقِيادَةِ الفَعّالَةِ. لِتَعْزيزِ مَهاراتِكَ فِي هذَا المَجالِ، يُمْكِنُكَ مُتابَعَةُ صَفْحَةِ بلو إِيغِل عَلَى فَيْسْبُوك لِلحُصُولِ عَلَى نَصائِحَ وَأَدَواتٍ عَمَلِيَّةٍ.
لِماذا الذَّكاءُ العاطِفِيُّ ضَرُورِيٌّ لِمُسْتَقْبَلِ طِفْلِكَ؟
لَيْسَ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ مُجَرَّدَ إِضافَةٍ لَطِيفَةٍ، بَلْ هُوَ ضَرُورَةٌ حَتْمِيَّةٌ لِنَجاحِ الأَطْفالِ فِي عالَمِ اليَوْمِ وَالغَدِ. فَالمَهاراتُ العاطِفِيَّةُ تَلْعَبُ دَوْرًا حاسِمًا فِي:
النَّجاحِ الأَكَادِيمِيِّ:
الأَطْفالُ ذَوُو الذَّكاءِ العاطِفِيِّ العالِي يَسْتَطِيعُونَ التَّرْكِيزَ أَفْضَلَ، وَإِدارَةَ التَّوَتُّرِ، وَالتَّعاوُنَ مَعَ زُمَلائِهِمْ، وَحَلَّ المُشْكِلاتِ الأَكَادِيمِيَّةِ. تُشيرُ الدِّراسَاتُ إِلَى أَنَّ الذَّكاءَ العاطِفِيَّ قَدْ يَكُونُ مُؤَشِّرًا أَفْضَلَ لِلنَّجاحِ الأَكَادِيمِيِّ مِنْ مُعَدَّلِ الذَّكاءِ (IQ) وَحْدَهُ. وَفْقًا لِـ Forbes (Forbes)، تَبْحَثُ الشَّرِكاتُ بِشَكْلٍ مُتَزايِدٍ عَنْ مُوَظَّفِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِمَهاراتٍ عاطِفِيَّةٍ قَوِيَّةٍ، لِضَرُورَتِها فِي القِيادَةِ وَالعَمَلِ الجَماعِيِّ. يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَطْوِيرُ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ تَحَدِّيًا، وَلَكِنْ مَعَ قَناةِ يوتيوب فَريد شَخاتْرَه سَتَجِدُ نَصائِحَ وَأَفْكارًا قَيِّمَةً.
العَلاقاتِ الاِجْتِماعِيَّةِ:
يُساعِدُ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ الأَطْفالَ عَلَى بِنَاءِ عَلاقاتٍ صِحِّيَّةٍ وَإِيجابِيَّةٍ مَعَ الآخَرِينَ، سَواءٌ مَعَ الأُسْرَةِ أَوِ الأَصْدِقاءِ أَوِ الزُّمَلاءِ. فَالْقُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ مَشاعِرِ الآخَرِينَ وَالتَّعاطُفِ مَعَهُمْ تُساعِدُ عَلَى التَّواصُلِ بِفَعّالِيَّةٍ وَحَلِّ النِّزاعاتِ سِلْمِيًّا. تُشيرُ الأَبْحاثُ إِلَى أَنَّ الأَطْفالَ ذَوِي العَلاقاتِ القَوِيَّةِ أَسْعَدُ وَأَصَحُّ وَأَنْجَحُ فِي الحَياةِ. يُقَدِّمُ Nordic Business Forum (Nordic Business Forum) رُؤىً حَوْلَ أَهَمِّيَّةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ فِي بِنَاءِ عَلاقاتٍ قَوِيَّةٍ فِي بِيئَةِ العَمَلِ.
الصِّحَّةِ النَّفْسِيَّةِ:
يُساعِدُ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ الأَطْفالَ عَلَى التَّعامُلِ مَعَ التَّوَتُّرِ وَالقَلَقِ وَالاِكْتِئابِ، وَتَعْزِيزِ صِحَّتِهِمُ النَّفْسِيَّةِ عُمُومًا. فَالْقُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ مَشاعِرِهِمْ وَإِدارَتِها بِطَرِيقَةٍ صِحِّيَّةٍ تُساعِدُهُمْ عَلَى التَّكَيُّفِ مَعَ التَّحَدِّياتِ، وَبِنَاءِ مَرُونَةٍ نَفْسِيَّةٍ قَوِيَّةٍ. وَفْقًا لِمُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ العالَمِيَّةِ (WHO)، فَإِنَّ الصِّحَّةَ النَّفْسِيَّةَ جُزْءٌ أَساسِيٌّ مِنَ الصِّحَّةِ العامَّةِ، وَيَلْعَبُ الذَّكاءُ العاطِفِيُّ دَوْرًا حاسِمًا فِي تَعْزِيزِها وَالوِقايةِ مِنَ الاِضْطِراباتِ. هَلْ تُرِيدُ مَعْرِفَةَ المَزِيدِ عَنْ بِنَاءِ الدُّرُوسِ فِي هذَا المَجالِ؟ اِنْضَمَّ إِلَى مَجْمُوعَةِ فَيْسْبُوك المُغْلَقَةِ لِبِنَاءِ الدُّورَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ.
مَفاهِيمُ خَاطِئَةٌ شائِعَةٌ عَنِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ.
هُناكَ عَدِيدٌ مِنَ المَفاهِيمِ الخاطِئَةِ حَوْلَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ، مِمَّا يُعِيقُ فَهْمَهُ وَتَقْدِيرَ أَهَمِّيَّتِهِ. مِنْ بَيْنِها:
الذَّكاءُ العاطِفِيُّ هُوَ مُجَرَّدُ لُطْفٍ أَوْ حَساسِيَّةٍ مُفْرِطَةٍ:
مَفْهُومٌ خاطِئٌ تَمامًا. فَالذَّكاءُ العاطِفِيُّ لَيْسَ مُجَرَّدَ أَنْ تَكُونَ لَطِيفًا، بَلْ هُوَ القُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ المَشاعِرِ وَاسْتِخْدامِها بِذَكاءٍ وَفَعّالِيَّةٍ. الأَذْكِياءُ عاطِفِيًّا لَيْسُوا أَكْثَرَ حَساسِيَّةً بِالضَّرُورَةِ، بَلْ أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى إِدارَةِ مَشاعِرِهِمْ وَالتَّعْبِيرِ عَنْها بِطَرِيقَةٍ مُناسِبَةٍ. وَصَحِيفَةُ وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) تَنْشُرُ غالِبًا مَقالاتٍ حَوْلَ اسْتِخْدامِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ فِي القِيادَةِ وَالإِدارَةِ.
الذَّكاءُ العاطِفِيُّ شَيْءٌ يُولَدُ بِهِ الإِنْسانُ وَلا يُمْكِنُ تَعَلُّمُهُ:
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ يَكُونُونَ أَمْيَلَ فِطْرِيًّا لِلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشاعِرِهِمْ، فَإِنَّ الذَّكاءَ العاطِفِيَّ مَهارَةٌ يُمْكِنُ تَعَلُّمُها وَتَطْوِيرُها. يَتَعَلَّمُ الأَطْفالُ تَسْمِيَةَ مَشاعِرِهِمْ وَإِدارَتَها مِنْ خِلالِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّوْجِيهِ المُناسِبَيْنِ. تُشيرُ الأَبْحاثُ إِلَى فاعِلِيَّةِ البَرنامِجَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ المُرَكِّزَةِ عَلَى الذَّكاءِ العاطِفِيِّ فِي تَحْسِينِ الأَداءَيْنِ الأَكَادِيمِيِّ وَالاِجْتِماعِيِّ لِلأَطْفالِ. اُبْحَثْ عَنْ أَحْدَثِ الدِّراسَاتِ مِنْ جَامِعَةِ هارْفَرْد (Harvard University) حَوْلَ أَثَرِ هذِهِ البَرنامِجَاتِ. يُمْكِنُكَ أَيْضًا مُشاهَدَةُ وِرْشَةٍ تَدْرِيبِيَّةٍ مَجَّانِيَّةٍ.
الذَّكاءُ العاطِفِيُّ خَاصٌّ بِالنِّساءِ فَقَطْ:
مَفْهُومٌ خاطِئٌ أَيْضًا؛ فَهُوَ مَهارَةٌ يَمْلِكُها الرِّجالُ وَالنِّساءُ عَلَى حَدٍّ سَواءٍ. الرِّجالُ الأَذْكِياءُ عاطِفِيًّا أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى بِنَاءِ عَلاقاتٍ قَوِيَّةٍ، وَالقِيادَةِ بِفَعّالِيَّةٍ، وَالتَّعامُلِ مَعَ التَّوَتُّرِ. دِراسَاتُ جَامِعَةِ آلْتو (Aalto University) تُظْهِرُ أَنَّ القِيادَةَ الفَعّالَةَ تَتَطَلَّبُ مُسْتَوًى عالِيًا مِنَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ الجِنْسِ.
مُكَوِّناتُ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ الأَساسِيَّةُ: كَيْفَ تَفْهَمُها؟
الوَعْيُ بِالذَّاتِ: مِفْتاحُ فَهْمِ مَشاعِرِكَ وَمَشاعِرِ طِفْلِكَ.
الوَعْيُ بِالذَّاتِ هُوَ أَساسُ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ: القُدْرَةُ عَلَى التَّعَرُّفِ عَلَى مَشاعِرِكَ، وَفَهْمِ سَبَبِ وُجُودِها، وَكَيْفَ تُؤَثِّرُ عَلَى أَفْكارِكَ وَسُلُوكِكَ. لَدَى الأَطْفالِ يَبْدَأُ بِتَعَلُّمِ تَسْمِيَةِ المَشاعِرِ الأَساسِيَّةِ (السَّعادَةِ، الحُزْنِ، الغَضَبِ، الخَوْفِ) ثُمَّ يَتَطَوَّرُ لِفَهْمِ مَشاعِرٍ أَكْثَرَ تَعْقِيدًا كَالإِحْباطِ وَالقَلَقِ وَالخَجَلِ. مِنْ طُرُقِ تَعْزِيزِهِ:
تَشْجِيعُ الطِّفْلِ عَلَى التَّعْبِيرِ عَنْ مَشاعِرِهِ:
اِسْمَحْ لِطِفْلِكَ بِالتَّعْبِيرِ دُونَ حُكْمٍ أَوِ انْتِقادٍ، وَاسْتَمِعْ بِاِنْتِباهٍ، وَاطْرَحْ أَسْئِلَةً مَفْتُوحَةً: «ما الَّذِي يُسْعِدُكَ؟» «ما الَّذِي يُزْعِجُكَ؟».
مُساعَدَةُ الطِّفْلِ عَلَى تَسْمِيَةِ مَشاعِرِهِ:
إِذا عانَى طِفْلُكَ صُعُوبَةً فِي التَّعْبِيرِ، سَمِّ المَشاعِرَ نِيابَةً عَنْهُ: «يَبْدُو أَنَّكَ غاضِبٌ لِأَنَّكَ لَمْ تَحْصُلْ عَلَى ما تُرِيدُ».
تَعْلِيمُ الطِّفْلِ التَّعَرُّفَ عَلَى العَلاماتِ الجَسَدِيَّةِ لِلْمَشاعِرِ:
كَتَسارُعِ نَبْضِ القَلْبِ، وَازْدِيادِ التَّعَرُّقِ، وَتَوَتُّرِ العَضَلاتِ؛ لِرَبْطِها بِمَشاعِرَ مُحَدَّدَةٍ.
التَّحَكُّمُ فِي الذَّاتِ: إِدارَةُ المَشاعِرِ السَّلْبِيَّةِ وَالإِيجابِيَّةِ بِفَعّالِيَّةٍ.
يَشْمَلُ قُدْرَةَ تَأْجِيلِ الإِشْباعِ، وَضَبْطَ الِانْدِفاعاتِ، وَالتَّكَيُّفَ، وَالحِفاظَ عَلَى الهُدُوءِ. مِنْ طُرُقِ تَعْزِيزِهِ:
تَعْلِيمُ تِقْنِياتِ التَّهْدِئَةِ الذَّاتِيَّةِ:
التَّنَفُّسُ العَمِيقُ، العَدُّ حَتَّى العَشَرَةِ، أَوِ اسْتِدْعاءُ صُورَةٍ إِيجابِيَّةٍ.
تَحْدِيدُ قَواعِدَ واضِحَةٍ وَتَطْبِيقُها بِاِسْتِمْرارٍ:
مَعَ مُكَافَأَةِ السُّلُوكِ الجَيِّدِ وَعَواقِبَ مَنْطِقِيَّةٍ لِلسَّيِّئِ.
تَدْرِيبُ الطِّفْلِ عَلَى حَلِّ المُشْكِلاتِ سِلْمِيًّا:
الاِسْتِماعُ لِوَجْهَاتِ النَّظَرِ، وَالوُصُولُ لِحُلُولٍ وُسْطَى، وَالتَّعاوُنُ.
التَّعاطُفُ: القُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ وَتَقَبُّلِ مَشاعِرِ الآخَرِينَ.
يَحْتاجُ الأَطْفالُ لِلاِسْتِماعِ بِاِنْتِباهٍ، وَإِظْهارِ الِاهْتِمامِ، وَتَقْدِيمِ الدَّعْمِ العاطِفِيِّ. مِنْ طُرُقِ تَعْزِيزِهِ:
تَشْجِيعُ الاِسْتِماعِ لِلآخَرِينَ دُونَ مُقاطَعَةٍ.
حَثُّهُ عَلَى تَخَيُّلِ نَفْسِهِ مَكانَ الآخَرِ: «كَيْفَ يَشْعُرُ؟ لِماذا؟».
تَقْدِيمُ نَماذِجَ إِيجابِيَّةٍ لِلتَّعاطُفِ: قِصَصٌ وَمَواقِفُ واقِعِيَّةٌ.
كَيْفِيَّةُ تَنْمِيَةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لِطِفْلِكَ: دَلِيلٌ عَمَلِيٌّ.
الاِسْتِماعُ النَّشِطُ: مِفْتاحُ فَهْمِ عالَمِ طِفْلِكَ الدَّاخِلِيِّ.
ما هُوَ الاِسْتِماعُ النَّشِطُ؟
كَيْفَ تُمارِسُهُ مَعَ طِفْلِكَ؟
فَوائِدُهُ فِي تَنْمِيَةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ.
تَسْمِيَةُ المَشاعِرِ: بِنَاءُ قامُوسٍ عاطِفِيٍّ مَعَ طِفْلِكَ.
أَهَمِّيَّةُ التَّسْمِيَةِ.
كَيْفَ تُساعِدُ طِفْلَكَ عَلَيْها؟
مَوارِدُ وَأَدَواتٌ لِبِنَاءِ القامُوسِ العاطِفِيِّ.
تَشْجِيعُ التَّعْبِيرِ عَنِ المَشاعِرِ: خَلْقُ بِيئَةٍ آمِنَةٍ لِلتَّعْبِيرِ.
لِمَاذا هُوَ مُهِمٌّ؟
كَيْفَ تَخْلُقُ بِيئَةً آمِنَةً؟
التَّعامُلُ مَعَ المَشاعِرِ الصَّعْبَةِ بِطَرِيقَةٍ صِحِّيَّةٍ.
تَعْلِيمُ طِفْلِكَ إِدارَةَ المَشاعِرِ الصَّعْبَةِ: اسْتِرَاتِيجِيّاتٌ فَعّالَةٌ.
تَهْدِئَةُ الغَضَبِ: تِقْنِياتٌ بَسِيطَةٌ لِتَخْفِيفِ التَّوَتُّرِ.
التَّغَلُّبُ عَلَى الخَوْفِ وَالقَلَقِ: بِنَاءُ الثِّقَةِ بِالنَّفْسِ.
التَّعامُلُ مَعَ الحُزْنِ: مُساعَدَةُ طِفْلِكَ عَلَى تَجاوُزِ أَوْقاتِ الصِّعابِ.
أَلْعابٌ وَأَنْشِطَةٌ مُمتِعَةٌ لِتَنْمِيَةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لَدَى الأَطْفالِ.
لُعْبَةُ تَخْمِينِ المَشاعِرِ: تَعْزِيزُ الوَعْيِ العاطِفِيِّ بِالْلَّعِبِ.
تَمْثِيلُ الأَدْوارِ: مُمارَسَةُ التَّعاطُفِ وَحَلِّ المُشْكِلاتِ بِإِبْداعٍ.
فَنُّ التَّعْبِيرِ: الرَّسْمُ وَالكِتابَةُ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ المَشاعِرِ.
دَوْرُ الأَهْلِ فِي بِنَاءِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لِطِفْلِكَ: كُنِ القُدْوَةَ.
إِدارَةُ مَشاعِرِكَ أَمامَ طِفْلِكَ: نَمُوذَجٌ إِيجابِيٌّ لِلتَّعْبِيرِ.
التَّواصُلُ الفَعّالُ: بِنَاءُ عَلاقَةٍ قَوِيَّةٍ مَعَ طِفْلِكَ.
تَقْدِيمُ الدَّعْمِ العاطِفِيِّ: كُنْ مَلاذًا آمِنًا فِي أَوْقاتِ الحاجَةِ.
الذَّكاءُ العاطِفِيُّ فِي المَدْرَسَةِ: دَوْرُ المُعَلِّمِ.
خَلْقُ بِيئَةٍ صَفِّيَّةٍ داعِمَةٍ: تَعْزِيزُ الثِّقَةِ وَالتَّعْبِيرِ.
تَعْلِيمُ التَّواصُلِ العاطِفِيِّ: بِنَاءُ عَلاقاتٍ صِحِّيَّةٍ.
التَّعامُلُ مَعَ التَّنَمُّرِ: تَعْزِيزُ التَّعاطُفِ وَالتَّسامُحِ.
أَخْطاءٌ شائِعَةٌ يَجِبُ تَجَنُّبُها عِنْدَ تَرْبِيَةِ الأَطْفالِ الأَذْكِياءِ عاطِفِيًّا.
تَجاهُلُ مَشاعِرِ الطِّفْلِ: أَثَرٌ سَلْبِيٌّ عَلَى النُّمُوِّ العاطِفِيِّ.
مُعاقَبَةُ الطِّفْلِ عَلَى التَّعْبِيرِ: تُثَبِّطُ التَّعْبِيرَ العاطِفِيَّ.
التَّقْلِيلُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ المَشاعِرِ السَّلْبِيَّةِ: عَدَمُ مُساعَدَتِهِ عَلَى فَهْمِها وَالتَّعامُلِ مَعَها.
الذَّكاءُ العاطِفِيُّ وَالتِّكْنُولوجْيا: كَيْفَ نُحافِظُ عَلَى التَّوازُنِ؟
وَضْعُ حُدُودٍ لِلاسْتِخْدامِ: تَشْجِيعُ الأَنْشِطَةِ الاِجْتِماعِيَّةِ.
اسْتِخْدامُ التِّكْنُولوجْيا لِتَعْلِيمِ المَشاعِرِ: تَطْبِيقَاتٌ وَأَلْعابٌ تَعْلِيمِيَّةٌ.
التَّواصُلُ وَجْهًا لِوَجْهٍ: تَعْزِيزُ العَلاقاتِ الحَقِيقِيَّةِ.
نَصائِحُ ذَهَبِيَّةٌ لِتَنْمِيَةٍ مُسْتَمِرَّةٍ لِلذَّكاءِ العاطِفِيِّ لِطِفْلِكَ.
الصَّبْرُ وَالمُثابَرَةُ: بِنَاءٌ تَدْرِيجِيٌّ مُسْتَمِرٌّ.
رِعايَةُ الذَّاتِ لِلْوالِدَيْنِ: صِحَّتُكُمُ العاطِفِيَّةُ مِفْتاحٌ لِأَطْفالٍ أَصِحّاءِ عاطِفِيًّا.
مَصادِرُ مُوثُوقَةٌ لِلتَّعَلُّمِ المَزِيدِ: كُتُبٌ وَمَواقِعُ وَأَدَواتٌ مُفِيدَةٌ.
فِي الختامِ، وَبَعْدَ هذِهِ الرِّحْلَةِ المَعْرِفِيَّةِ العَمِيقَةِ فِي عالَمِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لِلأَطْفالِ، نُدْرِكُ الآنَ — أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى — أَنَّنا لا نَتَحَدَّثُ عَنْ مَهارَةٍ هامِشِيَّةٍ أَوْ رَفاهِيَّةٍ تَرْبَوِيَّةٍ، بَلْ عَنْ اسْتِثْمارٍ اسْتِراتِيجِيٍّ فِي مُسْتَقْبَلِ أَجْيالِنا وَمُسْتَقْبَلِ اقْتِصادِنا. فَالطِّفْلُ الَّذِي يَنْمُو بِذَكاءٍ عاطِفِيٍّ مَتِينٍ لَيْسَ فَقَطْ أَكْثَرَ سَعادَةً وَتَوازُنًا، بَلْ هُوَ أَيْضًا أَكْثَرُ إِنْتاجِيَّةً وَإِبْداعًا وَابْتِكارًا؛ وَهِيَ الصِّفاتُ الَّتِي يَحْتاجُها سُوقُ العَمَلِ بِشِدَّةٍ فِي عالَمِ اليَوْمِ وَالغَدِ.
مِنْ مَنْظُورٍ اقْتِصادِيٍّ، تَخَيَّلُوا مَعِي الأَثَرَ التَّراكُمِيَّ لِأَجْيالٍ مُتَعاقِبَةٍ تَتَمَتَّعُ بِمَهاراتِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ: انْخِفاضٌ فِي مُعَدَّلاتِ التَّسَرُّبِ مِنَ التَّعْلِيمِ، وَارْتِفاعٌ فِي مُسْتَوَياتِ الأَداءِ الوَظِيفِيِّ، وَتَقْلِيلٌ فِي تَكالِيفِ الرِّعايَةِ الصِّحِّيَّةِ النَّفْسِيَّةِ، وَزِيادَةٌ فِي مُعَدَّلاتِ رِيادَةِ الأَعْمالِ وَالابْتِكارِ. هذَا يَعْنِي نُمُوًّا اقْتِصادِيًّا مُسْتَدامًا، وَقُدْرَةً تَنافُسِيَّةً عالَمِيَّةً، وَمُجْتَمَعًا أَكْثَرَ ازْدِهارًا وَرَخاءً. تُشِيرُ دِراسَةٌ صادِرَةٌ عَنْ مَعْهَدِ ماكِينْزِي العالَمِيِّ (McKinsey Global Institute) إِلَى أَنَّ الاسْتِثْمارَ فِي المَهاراتِ الاِجْتِماعِيَّةِ وَالعاطِفِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ يَزِيدَ النَّاتِجَ المَحَلِّيَّ الإِجْمالِيَّ العالَمِيَّ بِمَا يَصِلُ إِلَى 2% بِحُلُولِ عَامِ 2030.
إِنَّ تَنْمِيَةَ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ لَيْسَتْ مَسْؤُولِيَّةَ الأَهْلِ وَحْدَهُمْ، بَلْ هِيَ مَسْؤُولِيَّةٌ مُجْتَمَعِيَّةٌ تَتَطَلَّبُ تَضافُرَ جُهُودِ المُؤَسَّساتِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالإِعْلامِيَّةِ وَالحُكُومِيَّةِ. يَجِبُ أَنْ نَتَبَنَّى بَرَامِجَ تَعْلِيمِيَّةً مُتَكامِلَةً تُرَكِّزُ عَلَى تَطْوِيرِ المَهاراتِ العاطِفِيَّةِ لِلأَطْفالِ، وَتَدْرِيبَ المُعَلِّمِينَ عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ المَشاعِرِ المُخْتَلِفَةِ فِي الصَّفِّ، وَتَوْفِيرَ الدَّعْمِ النَّفْسِيِّ لِمَنْ يَحْتاجُ إِلَيْهِ. كَما يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ عَلَى نَشْرِ الوَعْيِ بِأَهَمِّيَّةِ الذَّكاءِ العاطِفِيِّ فِي المُجْتَمَعِ، وَتَشْجِيعِ الحِوارِ وَالنِّقاشِ حَوْلَ هذَا المَوْضُوعِ.
الآنَ — وَبَعْدَ أَنْ تَسَلَّحْنا بِهذِهِ المَعْرِفَةِ — حانَ وَقْتُ العَمَلِ. أَدْعُوكُمْ جَمِيعًا، أَيُّهَا الآباءُ وَالأُمَّهاتُ وَالمُعَلِّمُونَ وَصُنَّاعُ القَرارِ، إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُزْءًَا مِنْ هذِهِ «الثَّوْرَةِ العاطِفِيَّةِ». ابْدَؤُوا اليَوْمَ بِتَطْبِيقِ بَعْضِ النَّصائِحِ وَالاسْتِرَاتِيجِيّاتِ الَّتِي تَعَلَّمْناها فِي هذَا المَقالِ: اسْتَمِعُوا إِلَى أَطْفالِكُمْ بِاِنْتِباهٍ، وَشَجِّعُوهُمْ عَلَى التَّعْبِيرِ عَنْ مَشاعِرِهِمْ، وَساعِدُوهُمْ عَلَى تَطْوِيرِ مَهاراتِهِمُ العاطِفِيَّةِ. تَذَكَّرُوا أَنَّ كُلَّ خُطْوَةٍ صَغِيرَةٍ فِي هذَا الاِتِّجاهِ هِيَ اسْتِثْمارٌ فِي مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ لِأَطْفالِكُمْ وَمُجْتَمَعِكُمْ.
دَعُونا نَصْنَعْ — مَعًا — جِيلًا واعِيًا بِذَاتِهِ، مُتَعاطِفًا مَعَ الآخَرِينَ، قادِرًا عَلَى إِدارَةِ مَشاعِرِهِ بِفَعّالِيَّةٍ، وَمُؤَهَّلًا لِتَحْقِيقِ النَّجاحِ وَالسَّعادَةِ فِي عالَمٍ مُتَغَيِّرٍ بِاسْتِمْرارٍ. فَمُسْتَقْبَلُنا الاقْتِصادِيُّ وَالاِجْتِماعِيُّ يَعْتَمِدُ — بَعْدَ اللَّهِ — عَلَى ما نَزْرَعُهُ اليَوْمَ فِي قُلُوبِ أَطْفالِنا وَعُقُولِهِمْ؛ وَمِنْ هُنا يَبْدَأُ الفَرْقُ.
قائمة المصادر
- معهد ماكينزي العالمي –
McKinsey Global Institute - Harvard Business Review –
Harvard Business Review - جامعة هلسنكي –
University of Helsinki - منظمة الصحة العالمية –
WHO - موقع المهندس فريد شخاتره بلو ايجل –
shakhatreh.com - صفحة بلو ايجل على الفيسبوك-
صفحة بلو ايجل على الفيسبوك - قناة يوتيوب فريد شخاتره –
قناة يوتيوب فريد شخاتره - جامعة آلتو في فنلندا –
Aalto University - Forbes –
Forbes - Nordic Business Forum –
Nordic Business Forum - مجموعة الفيسبوك المغلقة لبناء الدورات التعليمية –
مجموعة الفيسبوك المغلقة لبناء الدورات التعليمية - Wall Street Journal –
Wall Street Journal - جامعة هارفارد –
Harvard University - ورشة تدريبية مجانية –
ورشة تدريبية مجانية
Recent Comments